رمشة عين Admin
عدد الرسائل : 93 تاريخ التسجيل : 04/02/2008
| موضوع: ::: حكاية روح ::: الجمعة فبراير 15, 2008 9:26 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وىل محمد الطيبين الأطهار وعجل فرجه ياكريم
من اجل تصوير كيفية الموت إلكم حكاية روح إنسانية شعرت ببعض الألم فأحسست بقرب الأجل فعلمتُ
باني احتضر, وجهوني نحو القبلة وبدأو يلقنونني الشهادتيـن..وإذا برجل يلبس ملابس بيضاء قادم إلي من
اطراف اصابع قدمي ويتجه نحوي وكلما يتقدم يزداد معـه المي يتقـدم معه المي واشعر بالالم في العضو الذي
يتحرك منه حتى وصل الى حلقومي, ثقل لساني عن التلفظ بالشهادتين..وهذا بسبب اصوات كنت اسمعها
من جنبي تحاول ازعاجي ومنعي من التلفظ بالشهادتين..واذا بأنوار ساطعة من بعيد تقترب مني وباقترابها
تبتعد الاصوات المزعجة, نطقت الشهادتين وارتاح قلبـي ومعه جسمي من تلك الآلآم التي كنت اشعر بها
سمعت ازعاج في غرفـتي صياح ونحيب والجميع يلتفون حول شيء ما..تعجبت..وما ان ذهبت لأرى
الامر حتى رأيت نفسي ممددا...اذا مــن اكون انا وها انا ارى نفسي على الارض؟؟؟؟؟ عندذلك رايت
ذلك الرجل ذو الملابس البيضاء يقول لي..انت روح ذلك الرجل...لقد ودعت دنــياك..وانفصلت
روحـك عن بدنك وبدأت حياة جديدة في البرزخ بجسدك البرزخي (الشفاف)!؟؟؟ حاولت اسكات
الباكيين..التخفيف عنهم اذ انـني مازلت موجودا فلم يسمعني لأنهم لا يرون سوى جسدي المادي اما
المعنوي فلا يراه الا من هم مثلي اللذين ودعوا دنياهم بلا عودة.اذا انا قد مت وماذا بعد الموت؟؟؟
لفوني بقمـاش ثم اخذوا بجسدي الى المغتسل.غسلوني ثم لفوني بكفـن وادخلوني في صندوق ثم
اخرجوني من المغتسل وهم ينادون بالصـلاة...خفت قليلا..كنت مستغربا..كيف سيوارون
جسدي في التراب وانــا انظر..وهل ستدخل روحي التي لا يراها سواي مع جسدي في القبر؟؟
بعد الصلاة ارتاحت نفسي قليـلا ودخلت نفسي الطمأنينة..كانوا اهلي واصدقائي ومعارفي يحملون
التابوت الذي فيه جسمي وهم ينادون لا آله الا الله..كـان بعضهم حزينا وبعضهم عاديا وبعضهم
يتهامسـون في تجاراتهم ومنهم من كان يفكر فيما امتلكه فاستغربت في اني استـطيع سماع ما يفكر به ؟؟
رأيت حفرة من بعيد وبجانبها قبور اخرى..اعرف هذا المكان فطالما كنت أأتي هنا لزيارة اهلي الموتي
واترحم عليـهم وكثيرا ما تخيلت نفسي محـمولا في يوما ما الى هذا المكان وها قد اصبح الخيال حقيقة
كنت اظنها بعيدة عني في يوما ما...انتابني الرعب وانا اتخيل نفـسي في هذه الحفرة الضيقة..وبالفعل
ما هي الا دقائق الا وهم يخرجون جثـتي من الجنازة ويدخلونها الى اللحد وفجأة رأيـت نفسي
داخل اللحد والناس تنظر الي واحدهم يدنو مني ويناديـني بأسمـي ويلقنني ببعـض الكلمات طالما
قرأتها في الكتب...كنت اسمعه واردد ما يقول وبعد لحظات الصخور علـي..فتـألمت..وقررت
الهروب من القبـر حتى لا ادفن في ذلك المكان الضيق ولكني لم اتمكن من ذلك كنت اصرخ..
ويلكم لا ترموا علي الصخور..انني اتألم لكن لم يسمع صرختي احد..وجدت نفسي في الظلام..
واصوات اقدام المشييعين تبتعد عن القبر..وانا اصرخ فيهم...يا قومي لا تتركوني وحيدا في الظـلام!!!ا
هلموا إلي..لا تبتعدوااااا ندمت ندما شديدا على ما جمعته في دنـياي من اجل دنيا فانـية..ندمت
على كل لحظة ضيعتـها في غير عبادة الله وخشيت من رؤية منكر ونكير..فحتما هـما قادمان لمسائلتي..
وانى لي الجواب...بماذا اجيبهم وهل لي من الاعمال ما تكفيني على تحمل ما سأواجهه الآن.كل شي انتهى
وجاء وعد الرحمن.انه الموت الذي كنت منه احيد وها هو بصري الآن حديد...وانا غارق في افكاري
واذا بصوت يخاطبني وكأنه سمــع ما يدور في مخيــــلتي : لن تعود ابدا فقد اُغلقت صحيفة حياتك..
ستمكث هنا في البرزخ الى قيام الساعة..انا رومان من ملائكة الرحمن جئت لأحصــي اعمالك الصالحة
والسيئة لأدونها في صحيفة اعلقها على رقبتك حتى تستقبل خالقك وصحيفتك في عنقك..وبــاشر رمان
بأداء مهمته التي جاء من اجلها ورحل بعد ان علق صحيفة اعمالي في رقبتي..فأحسست بثقلها..ثم جاء بعـدها
شبحان ادركت بانهما منكر ونكير...تقدما مني وصاحا صيحة لو سمعها اهل الدنيا لماتوا ثم باشـرا بالسؤال
وفي يد: احدهم عمودا من حديد: من ربك؟ومن نبيك؟من امامك؟ تلك لساني من شدة الرعب وتوقفت
حواســـي عن العمل واغمضت عيني واطرقت برأسي وانا انتظر نزول العمود الحديدي على رأسي..
احسست اني سأموت من جديد.توسلت بمحمد وآله الاطهار كما كنت افعل في دنياي...فاذا بلساني ينفتح
ويردد الله ربي ومحمد نبيي وعلي امامي والقـرآن كتابي والكعبة قبلتي و..الخ..واذا بباب ينفتح من اعلى
رأسي تخب منه نسيم الجنة...تنور قبري واتسع لحدي ومضى الملكان من حيث اتيا....يالله..ماذا افعل الآن..
وماذا بعد هذا..ماالذي ينتظرني يا ترى؟؟؟؟ وما هي لحظات حتى اتاني شابا جميلا طيب الاخلاق..فتهللت
سريرتي بعض الشي اذ انني لن اكـون وحيدا في هذه الوحشة...تقدم نحوي.وكأنه علم ما يدور في
خاطري عن هويته فبادرني قائلا:اسمي حسن وانا ثمرة عملك الطيب في حياتك الدنيا وظيفتي هي ايصالك
الى وادي السلام حيث تستقر فيها الارواح المؤمنة حتى قيام الساعة وحتى تستقر روحك - اذا شاء الله -
في وادي السلام فلابد لك من عبور وادي برهوت حيث تستقر فيه الارواح الكافرة والظالمة الى قيام الساعة..
ولكن في طريقنا سيحاول شخص اسمه ذنب اعتراض طريقنا وذلك ليجعل روحك تستقر عنده في وادي برهوت
وذنب هذا هو نتاج اعمالك الدنيوية القبيحة. وسنخوض انا والقبيح حروبا ومناورات كثيرة من اجل ان ينتصـر
كل مـنا على الآخـر..ولكن انتصــاري عليه يعتمد كليــا عليك وعلى اعــــمالك الدنيوية
فأذا ما كانت اعمالك الصالحة في دنياك اكثر من اعمالك السيئة فلي الغلبة وماعدا ذلك فستمـــكث
مع الأرواح الشريرة الى ان ينظر الله اليك او يشفع لك النبي والائمة الاطهار عند قيام الساعة..قمت من قبري
وتركت جسدي طريح التراب وانا استعد لبدأ رحلتنا الى وادي السلام.قطعنا طريقا طويلا ووعرا ومظلما ..
سألته ان كان لديــة مصباحا لينور علينا طريقنا فهو موحش ومظلم..فأجابني نوري نتاج اعمالك الدنيوية
ونظرا لقلة زادك..فنـوري ُ خافت..فخجلت من نفسي...كنا نعبر الاودية الصغيرة والطويلة ونصعد اعلى القمم ..
كنت مجهدا وتعبا لكن حسـن كان يمشي ويركض وكنت اخشى ان اقف فأفقده لذا اضــطررت للحاق به
اينما ذهب.بعد وقت طويل من المسير طلبت من حسن التوقـف للراحة كما طلبت منه ان يســلك طريقا اخر
غير هذا الطريق الوعر المحيط بالنيران والاودية السحيقة فأعتذر وقال لي ورأنا طـــريق طويل وشاق ولكل
طريقة الذي لا بد ان يسلكة نتاجا لأعماله في الدنيا..ونحن نتحدث ومستمريين في المشي مـــن اعلى الوادي
فاذا برجل يسقط في قعر الوادي العمـــيق المليء بالنيران...وهنا استـحوذ علي الخوف وقلت لحســن..
من هذا!؟؟؟فأجابني لقد تغلبت سيـئاته على حسناته فألقت به في الوادي الذي سيمكث فيه الى قيام الساعة
لعل الائمة يشفعون له ان كان من مواليهم!! كنت خائفا جـدا من ان يأتيني الذنب ويقطع على حسن طريقه
واهوى الى الوادي نفسه فدعوت الله ان تكون اعمالي الحــــسنه اكثر من القبيحة وتمنيت لحظتها ان
ارجع الى الدنيا لأعمل عملا حسنا واحدا يخفف ويقصر علي هذا الطريق ولكن هيهات....وفجأة نظرت امامي
واذا انا امام وادي خطير للغاية اذا انني اذا مشيت فيه فسأهوى و فحاولت ان اتحرك نحو الاسفل بكل حذر
وانا اتخيل نفسي ساقطا فيه بسبب الذنب الذي يلاحقني ليأخذني من حسن.كنت سأفقد توازني لو ان جاء
طائر الى حسن وسلمه رسالة ثم رحل..فتح حسن الرسالة ثم امرني بتغيير المسار .سررت مــن ذلك وسألته
ما الخبر,,فقال : لقد امر الله بأن لا تعبر هذا الوادي الخطير وتغير مسارك نتيجة لعمل اهدى اهلك ثوابه إليك..
وهو قرآة القرآن و مجلس مصيبة الامام الحسين عليه السلام.شكرا لكم يا اهلي المخلصين اذ مازلتم تذكروني
بأعمالكم التي تنفعني في اجتياز هذا الطريق الطويييييييل.بعد جهد كبير وطريق موحش..وصلت الى مكان
يشبه المستنقع وما ان وضعت قدمي فيه حتى بدأت المياة تسحبني الى الاسفل..كنت اصرخ مستنجدا بحسن
وعرفت بان من يسحبني هو الذنب التعيس,,فخشيت المكوث في هذا المكان حتى قيام الساعة..فصرخت
وتعالت صرخاتي في ارجاء المكان وذا بحسن يمد لي حبلا ليخلصني من المستنقع..امسكت بالحبل واستطعت النفاذ..
.فسألته ماذا جرى..فأجابني سحبك الذنب وكنت ستمكث لولا انك ساهمت في تزويج شخصين بمبلغ بسيط
فترحموا عليك لتوهم فأنقذك الله من هذه الحفرة...فأجبته : اتذكر باني قد ساهمت في تشييد مسجدا ايضا
فأين خيراته؟؟ فأجابني حشن: وصلك ثوابه في الدنيا لقد شيدته برياء فمدحك الناس وطاب عطر ذكرك
في المجالس فقدمت رضاهم على رضى الله تعالى فأجازك الله في دنياك!!؟؟؟وبينما نحن نمشي اذا اننا نمر على
انوار خافته واخرى قوية نسبيا ثم مر بنا برجل يمشي بطيئا جدا على ضوء نور خافت وهو يقول متأففا..
لقد تعبت فانا امشي منذ مدة طويلة الا انني لازلت في بداية الطريق فأجابه حسنه هذا من قلة ايمانك..وفجأة
هوى في احد الحفر...فانتابني الخوف وسألت حسني : ماذا جرى؟ قال لي : لقد تأخر عن مقصدة وسقط..
وسينقذه الحسن الخاص به وذلك بعد صراع من ذنبه..سيصل الى مقصدة ولكن بعد وقت طويل. وبعد لحظات.
رأيت شخصا يركض من الصاروخ فسألت حسن: ومن هذا؟؟قال لي انه شهيدا للتو...وصل اجتاز الطريق
بشهادته ووصل لتوه الى وادي السلام..فغبطته...وتحسرت على نفسي واستكملت مشواري...لاحظت بعد
ذلك ذنبي الذي بات يطاردني من اول رحلتي وذلك ليوقعني في حباله وقد تغير حجمه وانكمش ...فأستغربت..
وسألت حسن ماذا جرى له: فقال لي :ان ما تجرعته في دنياك من المصائب وصبرك عليها والعذاب الذي تجرعته
عند الموت هو الذي انهك قواه..فسسرت لسماع ذلك..بالرغم من اني كنت اتألم كثيرا في دنياي من تلك المصائب..
بعد ذلك دخلنا صحراء مترامية الاطراف فقال لي حسن:هذه الصحراء وسيرنا المستقيم فيها سيوصلنا الى وادي الاسلام
ولكن هناك طرق متفرعة ومتفرقة سينجرف اليها كل ما انحرف في دنياه..فأحذر الانحراف وذنبك الذي ينتظرك عند
اطرافها انتابني رعب شديد من الانجراف الي الذنب...كنت احاول ان اخط قدمي على نفس الموضع الذي يخط فيه
حسن قدمه وذلك حتى لا انجرف..كان حسن يمشي وهو يشير الى الطرق الفرعية التي انجرف اليها اهلها كل حسب
ذنبه فهناك المتكبرون وهناك النماميين وهناك آكلي الربا وهناك الظلمة وكل هؤلاء يتعذبون بذنوبهم الى قيام الساعة...
وبعد ساعات وصلنا نفقا وحتى نعبرة كان هناك كما من الملائكة يقفون عند مدخله.وهنا التفت الى حسن سائلا:
ماذا هناك فأجابني هذا هو المرصاد.قلت: وما المرصاد؟ فقال : انه مكان التحقيق حول حقوق الناس..وهل في عنقك
ادنى حقا للناس ابتداءا من الصفعة وانتهاءا بالقتل او اي دين آخر..فان هذا سيمنعك من استكمال الطريق ويصبح
سببا في بؤسك....رأيت عالما غير العالم....اناس محملين بالهموم والاحزان وقد افترشوا الارض ولم يكونوا قادرين
علـى التحرك من ثقل السلاسل وحقوق الناس...سألت حسن؟؟والى متى سيجلس هؤلاء الناس؟ فقال لي :
البعض يبقون شهرا وآخرين سنوات كل على حسب ذنبه ومقدار حقوق الناس التي في ذمتهم,,,لأن الله قد يتنازل
عن حقه ولكنه عادل لا يعفو عن حقوق الناس ابدا الا ان يعفو المظلوم عن حقه والا سيؤخذ من حسنات الظالم
وتضاف الى ميزان المظلوم حتى يرضى واذا لم تكن للظالم حسنات فستؤخذ من سيئات المظـلوم وتضاف الى
سيئات الظالم وهــذا قصاصا من الظالم..خفت كثيرا وخشيت ان يكون لأحدهم حقا علي..الا انني لم اجد
فرارا من الدخول في النفــق وما ان وقفت امام الملائكة حتى اشار احدهم الى ان يطوقوني بالسلاسل,
توسلت بحسن لكنه اقترب مني وقال لي يجب ان تعلم بانهم هنا لا يعذبون احدا دون علة فأعترفت لحسن وقلت:
اذكر بانني قد رفعت يدي على خادمي لأنه اغضبني.فقال لي: سأساعدك لزيارة اهلك في عالم الرؤيا لتطلب منهم
ان يطلبوا العفو من الخادم..زرت احدهم في المنام لأخبره عن حالي...وبقيت انتظر الفرج عن طريقهم...وانا انظر
لأولئك المعذبين بديونهم وحقوق الآخرين وبعد فترة طويلة..امروا بفتح الاغلال عن عنقي فقال لي حسن مسروا :
لقد عفا عنك خادمك فهنيئا لك..اواصلنا الطريق....وبعد ان عبرنا النفق لاح لي سواء كريه الرائحة..فقال لي حسن:
استعد للصراع..فقلت له : صراع مع من؟ فقال لي مع الذنب..لابد لك من القضاء عليه حتى تستطيع استكمال
طريقك..فانتابني رعب شديد..كيف لي ان اقاتله وانا لم امسك بسلاح في حياتي؟؟ولا املكه الآن وهو مدرع؟؟؟
ونحن نتحاور لمحت من بعيد ملكا جاء واعطى حسن سيفا وثوبا قتاليا ودرعا وخنجرا ثم رحل....ثم تقدم الي
حسن واعطاني السيف قائلا : هذه ثمرة دعائك ومناجاتك في الدنيا ثم البسني الثوب وهو يقول وهذه علامة
تقواك في دنياك ثم ناولني الدرع وقال :وهذه ثمار صيامك..ثم قبلني حسن وقال: امض الى طريقك...فان اولياء الله
لا خوف عليهم ولا هم يحزنون...واعلم انك لن تدخل وادي السلام حتى تقضي عليه...لأن وادي السلام لا
يدخله ابدا من هو مثقلا بذنبه فيجب ان تقضي عليه بدأنا القتال..وكانت معركة حامية..وكانت كلمات
حسن تبعث الطمأنينة في قلبي وتشجيعه لي يملأني بطاقة تدفعني الى القتال...كان الذنب يتضائل كلما اضربه...
حتى اصيب بالارهاق وسقط على رأسه الا انه لا يزال يقاومني وقد تعبا مرهقا حتى اوشكت على السقوط
فاذا بحسن قادم الي بخنجر لأقتل الذنب به فناولني الخنجر وهو يقول انه نتاج صلواتك على محمدا وآل محمد..
فقوتها ستمكنك من قتل عدوك اللدود..طعنته في بدنه وارديته قتيلا وبعد ان قتل..احسست براحة لم احس
بها من قبل...ونسيت بهذه الراحة كل جراحاتي في المعركة..واصلنا الطريق كنت اركض فرحا لأصل الى وادي
السلام..ولاح لي من بعيد باب اقترب منه شيئا فشيئا فخمنت بانه الباب المؤدي الى وادي السلام...وكدت
اسقط من شدة الفرح...دخلت الباب واذا بزمرة من المؤمنين يقفون عند مدخل الباب يرحبون بي ويحتضنونني...
ثم بدأوا يسألونني عن ذويهم...فأخبرتهم بان هذا مايزال في الحياة الدنيا وهذا مات وذاك مريض فتعجب احدهم
عندما علم بان اخية قد مات قبلي ولم يصل لآن الى وادي السلام فقلت له يبدو انه لا يزال ممتحنا في وسط الطريق
او استقر في وادي العذاب الى يوم القيامة..تجولت بعدها في وادي السلام..ويا له من مكان رائع لم ترى عيني مثله
في دنياي ابدا..فحمدت الله على انه جعلني من اهل وادي السلام..طلبت من حسن بعدها ان ازور اهلي في المنام
لأخبرهم عن حالي...فأخبرني بان لا اذن لي بان اخبرهم عما جرى لي ولكن استطيع زيارتهم على هيئة طائر....
فذهبت الى بيوتهم محلقا وانا فرحا اراهم منهمكين في اعمالهم غير مرتكبين للمعاصي..كنت في وادي السلام اتنعم
بهدايا اهلي من الصلوات والدعاء وزيارتهم لي في قبري..لكنهم لا يدركون هذه الحقيقة ولا استطيع اخبارهم بها...
وها نحن اهل البرزخ نواصل حياتنا في وادي السلام بعيدا عن الحسد والتخاصم والضغينة والحرص نحيا بسلام...
حياة ملئها السعادة والنشاط وننتظر القائم وقيام الساعة لكي نرى ما وعدنا ربنا حقا بعد ان نجتاز صراط القيامة
كما اجتزنا صراط البرزخ (وادي برهوت)..لذا لابد من يوم تعود الارواح فيه الى الابدان
مقتبس من كتاب " مسير الأرواح في البرزخ " للمؤلف أصغر بهمني
نسألكم الدعاء
رمشة عين
| |
|
كوثر
عدد الرسائل : 15 العمر : 28 العمل/الترفيه : طالبة المزاج : تمام تاريخ التسجيل : 05/02/2008
| |
رمشة عين Admin
عدد الرسائل : 93 تاريخ التسجيل : 04/02/2008
| موضوع: رد: ::: حكاية روح ::: الأحد أبريل 13, 2008 11:45 am | |
|
مشكورة عزيزتي كوثر على هذه الطلة الرائعة منك ِ
لاحرمنا من مشاركاتكِ
مودتي ,, رمشة عين
| |
|
دمعة براءة
عدد الرسائل : 61 تاريخ التسجيل : 04/02/2008
| موضوع: رد: ::: حكاية روح ::: الأحد يونيو 22, 2008 10:38 am | |
| لكِ جزيل الشكر أختي مـودتيـ | |
|